رسالة إلى مجلس فرع الميناء,
الإخوة رئيسة وأعضاء مجلس فرع الميناء لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
سلام بالرب قاهر الموت بموته،
عندما أقام شباب الطائفة في هذا الميناء، الذي يُعتَبَر بكثافته الأرثوذكسيّة النسبيّة وجهاً من وجوه الأرثوذكسيّة في لبنان، موكب الكرنفال هذه السنة، ولأول مرة في حياتي، يوم الأحد الأول من الصوم، مالئين به الأجواء صخباً، اعتراني شعور بالمرارة والحزن.
تذكّرت عندها كيف اعتادوا أن يُحيوا أقدس المناسبات الطقسيّة، إنْ كانت عتبة الدخول إلى الصيام الكبير أو ليلة الفصح نفسها، بالسكر والعربدة والضجيج. ولكنّني لم أقف عند الأسف والإستنكار اللذين لا يُفيدان شيئاً إذا توقف المرء عندهما، بل طرحت على نفسي السؤال الجوهريّ بالنسبة لجماعةٍ ارتضاها الربّ أن تكون شاهدة له، وهو: ما هو مدى تأثيرنا، نحن الحركيّين، في الجماعة التي ننتمي إليها والتي شاء الربّ أن نكون فيها كالملح في الطعام والخميرة في العجين؟ ولكي لا أبقى أسير التأمّل النظريّ، فكّرتُ بخطواتٍ ثلاثٍ شِئتُ أنْ أُقترحها عليكم لمحاولة تطوير واقع محيطنا البشريّ نحو الأفضل. لا أدّعي أنّها الأنجع والأفضل ولكنّها قد تكون بداية الطريق...
[ للمزيد ]