" الفكر عطية كبرى من الله وأحد عناصر الصورة في الإنسان، لذا لا يجوز الكفر به بحجة ما قد يقع فيه من شطط وغرور"
كنت في شبابي أُعَلٍّم في مدرسة مار الياس. وإذا بي أرى ذات يوم، في أحد صفوفي، طالباً جديداً كان فتى في منتصف العقد الثاني من عمره. أول ما لفتني فيه كانت عيناه البرّاقتان، المتوقدتان. كان يُدعى أليف خوري. ذلك كان أول عهدي به. ولمّا توطدت العلاقة بيننا عرّفته على الحركة وعلى الفرع الطلابيّ لها الذي كان ينشط في المدرسة المذكورة. وما لبث أن التزم بها وتعاظم التزامه مع السنين وازدادت مسؤوليّاته في عمل الحركة وشهادتها.
[ للمزيد ]
قد يجهل الكثيرون منا مكانة نقولا الدروبي في الحركة. ذلك لأنهم لم يشاهدوه، في الفترة الأخيرة من حياته، يتردد على بيتها ويشارك في اجتماعاتها ونشاطاتها. ولربما كانت بعض المسؤولية في ذلك تقع علينا لأننا لم نبدِ له بما فيه الكفاية أننا كنا لا نزال نحتاج إليه ولم نوفّر له فرص تواجد معنا تناسب تقدّمه في السن
[ للمزيد ]
لما تلطّفت رئيسة فرع الميناء، الأخت المهندسة مايا بنضو، فطلبت مني أن أكتُب كلمة تُتلى بمناسبة هذا اللقاء، لم يخطر على بالي، للوهلة الأولى، أن بإمكاني أن أقدّم مساهمة تفيد. لذا اعتذرتُ منها. ولكنني غيّرت رأيي بعد حديث جرى مؤخراً بيني وبين العزيز فؤاد دروبي وتناول بعض جوانب حياة ماري، عمته ونسيبتي، فصمّمتُ على الإقدام على الكتابة. ولم يكُن هذا الانقلاب بالأمر المستغرَب إذا ما وُضِعَ في سياق مساري. ذلك إن جلَّ كتاباتي لم ترَ النور إلا لأنها انطلقت من تفاعلي مع الشباب وبوحي مما قلناه معاً في لقاءَاتنا.
[ للمزيد ]
رواية "أولاد الأربات"رائعة أدبية من تأليف الكاتب الروسي أنا تولي ريباكوف. تجري حوادثها سنة 1934، وهي السنة التي بدأ فيها الحكم الستالينيّ يتحوّل إلى مرحلة رهيبة من التفرّد والطغيان. يصوّر لنا الكاتب هذا التحوّل وما أخذ يلقيه على البلاد من ظلال الشكّ والريبة والوشاية والظلم والإرهاب، وفي وسط كلّ ذلك مجموعة من الشباب، هم " أولاد الأربات " (والأربات أحد أحياء موسكو)، شبان وشابات يدرسون ويعملون ويلتزمون ويلهون ويحبّون ويحلمون.
[ للمزيد ]
في اليوم السابع من شهر كانون الثاني، أي اليوم الذي يلي عيد الظهور الإلهي، تعيد الكنيسة لمن كان له دور بشري رئيسي في حادثة الظهور هذه فتقيم تذكاراً جامعًا ليوحنا المعمدان. لذا يجدر بنا أن نتأمل في تلك الشخصية الفريدة التي أعطيت في الإنجيل وفي الكنيسة مكانة خاصة.
[ للمزيد ]
إذا تأملنا شخصية القديس باسيليوس فإننا نستلهم منها عناصر أساسية للنهضة الروحية التي ننشدها في كنيستنا. لذا سنستعرض على التوالي ثلاثة وجوه لهذه الشخصية الفذة فننظر إلى باسيليوس كرجل فكر ورجل عمل ورجل صلاة وتأمل.
[ للمزيد ]