أين صار مشروع إحياء رتبة الشمّاسات؟
لمحة تاريخية عن سير مشروع إحياء رتبة الشمّاسات القديمة
في الكنيسة الأرثوذكسيّة مع تحديثها
• توصيّة اللقاء التشاوريّ الأرثوذكسيّ في رودس (1988)
بدعوة من البطريركيّة المسكونيّة، عُقِدَ في تشرين الثاني 1988 في رودس لقاءٌ تشاوريٌّ بين مُمَثِّلين عن الكنائسِ الأرثوذكسيّةِ حول موضوع موقِع المرأة في الكنيسة وقد شارَكَ فيه 61 أسقفاً ولاهوتيّاً، منهم 18 إمرأة. أصدَرَ المؤتمرُ توصيّةً بإحياءِ رتبةِ الشمّاسات الثابت وجودها في الكنيسة الأرثوذكسيّة منذ القديم، مع تحديثِها بحيث تتماشى مع أوضاع عالم اليوم وحاجاتِه، فيتَّسِعُ نطاقُ خِدمَتِها (كما ونطاق خدمة شموسيّة الرجال) وفق الأصول التي وُضِعَت منذ القديم، لتشمُل لا الليتورجيا وحسب بل العمل الإجتماعيّ والتعليم أيضاً.
- في اللقاء التشاوريّ الثانيّ للنساءِ الأرثوذكسيّات الذي عُقِدَ في كريت سنة 1990 (وكان قد سَبَقه لقاءٌ أوّل، بدعوةٍ من مجلس الكنائس العالميّ، عُقِدَ في دير Agapia في رومانيا في أيلول 1976 وترأسه ثلاث أساقفة مثَّلوا كُلَّاً من بطريركيّة القسطنطينيّة وبطريركيّة أنطاكيّة وبطريركيّة رومانيا وطُرِحَ فيه موضوع شموسيّة النساء)
- في المؤتمر حول "النساء الأرثوذكسيّات في أوروبا"، المُنعَقِد في Levadia في اليونان في تشرين الثاني 1994
- في اللقاء التشاوريّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة المُنعَقِد في دمشق في تشرين الأول 1996، حول "النساء في حياة الكنيسة الأرثوذكسيّة"
- في اللقاء التشاوريّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة المُنعَقِد في اسطنبول في أيار 1997، حول الموضوع نفسه. إلاّ أنّ هذه التوصيّات كلّها لم تُسْفِر عن نتيجة.
في 12 تشرين الثاني 2000 وَقَّعَتْ 13 شخصيّة أرثوذكسيّة رسالة مُوَجَّهة إلى رؤساء أهمّ الكنائس الأرثوذكسيّة المُستَقِلَّة. كانت هذه الشخصيّات تنتمي إلى مرجعيّات أرثوذكسيّة مختلفة ويجمعها إلتزام في مختلف وجوه النشاط الأرثوذكسيّ في فرنسا ومن بينها:
- Elisabeth BEHR-SIGEL 1907-2005 عميدة الأرثوذكسيّة في فرنسا، التي ما زالت تُناضِلُ منذ مؤتمر Agapia سنة 1976، وحتى الرمق الأخير، من أجل موقع المرأة في الكنيسة.
- Père Boris Bobrinskoy: عميد معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ في باريس- Saint Serge
- Olivier CLÉMENT: اللاهوتيّ والكاتب الذائع الصيت، الأستاذ في معهد (Saint Serge) اللاهوتيّ
- Nicolas LOSSKY: الأستاذ في معهد القديس سرجيوس وفي جامعة Nanterre
- Véronique LOSSKY: الأستاذة في جامعةParis – Sorbonne
- Michel STAVROU: خرّيج إحدى كُبريات كليّات الهندسة في فرنسا والأستاذ في معهد القديس سرجيوس
- Archimandrite Syméon: رئيس دير القديس سلوان في فرنسا وقد طَلَبَ موّقِّعو الرسالةَ بدورِهم أن يُصار إلى إحياء شموسيّة النساء التي تُثبِتُ الدراسات التاريخيّة أنَّها كانت موجودة ومُزدَهِرة في عهدِ آباء الكنيسة، كما وأن يُصار إلى تحديثها وفق الأطر الحضاريّة الحاليّة والحاجات المعاصرة، في أمانةٍ حيَّةٍ للتراث الأرثوذكسيّ الأصيل. وأشاروا إلى أنَّ كثيراً من المسؤوليّات الكنسيّة مُسنَدة حاليّاً إلى نساءٍ يُمارِسُ بعضُهنَّ بالفعل دوراً شبه شموسيّ وقالوا أنَّ سيامة هؤلاء، إذا تمَّت، إنَّما تكونُ إعترافاً وتكريساً من الكنيسة لما يُؤدّينه راهناً من رسالة، واستنزالاً لمواهب الروح القدس عليه.
نُشِرَت هذه الرسالة بعد انقضاء شهرين على إرسالها، إلاّ أنّها لم تتلَقَّ، للأسف، أيّ جواب سوى إشعار لطيف بالإستلام في أحسن الحالات.
في 22/12/2007 ك.ب.
المصدر:
Michel STAVROU, Elisabeth Behr-Sigel et la question du diaconat feminin, Contacts, LIXe année, nº220, octobre –décembre 2007, Elisabeth Behr-Sigel (1907-2005), Une grande figure de l’orthodoxie en France, pages 483-490