يا نور من نور، يا يسوع السيد، اعطنا نحن العاملين المتضعين في كرمتك، نحن الحصّاد الضعفاء اذ دعوتنا الى الحصاد، اعطنا أن نحب أكثر فأكثر نورك الإلهي. اعضدنا كي نستطيع تطبيق مبادئك النيرة التي تحبها، مبادئ المحبة.
يا نوراً لا يخبو وحكمة تتلألأ…
يا يسوع لقد وعدت أن تكون مع كنيستك حتى انقضاء الأزمنة، مع أرثوذكسيتك التي أنت رأسها وحاميها…
استمع الى صلاتنا، صلاة تتصاعد من قلوبنا الحارة. ابعث بنفحة ملؤها النور، نفحة المحبة المتناهية، في ذلك المشعل الذي ما يزال يضيء منذ ألفي سنة على العالم نوراً، فالعواصف تهب على المشعل يا يسوع ولكنا متأكدون من أنه لا ينطفئ. لأن أبواب الجحيم لا تستطيع شيئاً ضد نورك، والمحبة الساطعة أقوى من الضغينة الجحيمية. ونحن واثقون يا يسوع لأنك قهرت العالم، قهرت الموت والجحيم.
أيها السيد اجعلنا أهلاً أن نحملك أنت النور الأبدي الى اخواننا الذين هم في الظلمات منقادين الى الحضيض والمادة، الى الذين يتطلعون بحيرة وشك الى السماء الصاخبة مفتشين عن النور والحقيقة وهم على وشك اليأس.
نعم، أيها المخلص، سنحمل النور اليهم حتى اذا ما رأوه ورأيناه ننشد ترانيم الشكر بقلوب تملؤها أنوار الفجر الأبدي، أنوارك البهية الناعمة أيها الإله…
يا يسوع، نور من نور…
كوستي بندلي- 1948