" الفكر عطية كبرى من الله وأحد عناصر الصورة في الإنسان، لذا لا يجوز الكفر به بحجة ما قد يقع فيه من شطط وغرور"
المحبة والعدالة والعنف

المطبوعات الدولية، القاهرة – الطبعة الأولى - 1995

ملخص

هذا الكتاب يجمع مداخلات ألقيت أصلاً- واستعيدت هنا بتوسّع- في اجتماعات “ندوة الثلاثاء”، وهي ندوة تعقد، منذ منتصف العام 1981، في بيت حركة الشبيبة الأرثوذكسية في طرابلس – الميناء، للتداول في مواضيع متنوعة تدور حول العلاقة بين الإيمان من جهة، وكافة قضايا الفكر والحياة من جهة أخرى، وهي مواضيع يطرحها الشباب بحرية. ويشاركون في الإجابة عما تطرحه من تساؤلات.
المقالات التي يحويها الكتاب تتمحور، على اختلافها، حول موضوع رئيسي تستمد منه الوحدة العميقة التي تجمع بينها، وهو الموضوع الذي يعبّر عنه العنوان: “المحبة والعدالة والعنف”. والعنف يشغل فيها مركز الصدارة الذي لا يزال يحتله، للأسف، في عالمنا، الذي لم يصبح بعد، رغم كل تطوره التكنولوجي، عالـمًا إنسانيًا بالمعنى الصحيح. ويبرز العنف في الكتاب بأشكال متنوعة هي على شاكلة الوجوه المختلفة التي يتخذها في الحياة. فمنها عنف الإجرام الفردي، الذي قد تذكيه خلفية طائفية. ومنها العدوان المسلح الذي يشنه جيش دولة مغتصبة على شعب مستضعف. ومنها العنف المسجّل في الهيكليات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إن على صعيد محلي أو على صعيد عالمي – والصعيدان مترابطان- وهو عنف قد لا يتخذ طابعًا دمويًا ولكنه أكثر ازهاقًا للأرواح من أشرس الحروب، كما يثبت الرقم المريع لعدد الذين يقضون حتفهم من الجوع سنويًا في تلك المناطق الواسعة من العالم التي تحكم عليها، لا الطبيعة كما قد يُظنّ، بل نظام جائر في توزيع الموارد، بالبؤس والتخلف والمرض والجهل.

فهرس
لائحة الكتب الكاملة