" الفكر عطية كبرى من الله وأحد عناصر الصورة في الإنسان، لذا لا يجوز الكفر به بحجة ما قد يقع فيه من شطط وغرور"
يوحنا المعمدان

"القدّيسون" - منشورات النور - الطبعة الأولى - 1982

ملخص

يعرض الكاتب في القسم الأول من هذا الكتاب حياة يوحنا المعمدان من نشأته وحتى القبض عليه واستشهاده، أما في القسم الثاني فيتأمل في شخصية يوحنا المعمدان الفريدة التي أُعطيت في الانجيل والكنيسة مكانة خاصة. وفي القسم الثالث يتطرق الى مكانة المعمدان في صلاة الكنيسة من خلال الأعياد الكنسية والنصوص الليتورجية التي خُصصت له.

صلاة للكاتب:

"فيا رب، يا من دعوتنا لنكون شهوداً لك، قائلاً "ستكونون شهوداً لي...." (أعمال 1: 8)، هب لنا أن نسلك على منوال شاهدك يوحنا. أعطنا الغيرة المتوقدة والجرأة في إعلان حقك. أعطنا أن لا نسعى الى زعامة وسيطرة مهما كانت خفية، مستترة، وان لا نجعل من شخصنا صنماً، وان لا نقيم ذواتنا حواجز بين الآخرين وبينك، اجعلنا فقط علامة نيرة ترفع الأبصار إليك. يا رب، لقد كان همّ يوحنا أن يُمهّد لاتصال بين الناس وبينك، لذلك أشار إليك فتبعك تلميذاه اندراوس ويوحنا ومكثا عندك وأقاما معك حواراً تقرر به مصيرهما (يو1 : 35 – 39 ). أعطنا أن نفهم نحن أيضاً أن مصير الننفوس يتقرر في ذاك الحوار الشخصي، الخفي، معك، وأن نفسح المجال لحوار كهذا بينك وبين كل من أعطي لنا أن نهتم بأمرهم لكي يؤخذوا بنورك وحلاوتك ويمجدوك معنا إلى الأبد، بشفاعة سابقك يوحنا وجميع قديسيك، آمين."

فهرس
لائحة الكتب الكاملة